يمكن أن تكون عملية زرع الكبد إجراءً منقذًا للحياة للأشخاص المصابين بمرض الكبد في مراحله الأخيرة.
تتضمن عملية الزرع إزالة الكبد المصاب واستبداله بكبد سليم من متبرع. على الرغم من أن عمليات زرع الكبد معقدة وتنطوي على بعض المخاطر، إلا أنها توفر الأمل في العلاج للأشخاص المصابين بمرض الكبد في المرحلة النهائية
عملية زراعة الكبد
عملية زراعة الكبد هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال كبد مريض أو تالف بكبد سليم من متبرع حي أو متوفى. تعد زراعة الكبد من أكثر العمليات التي تنقذ الحياة، وتستخدم لعلاج أمراض الكبد الحادة والمزمنة التي تؤدي إلى فشل الكبد وعدم قدرته على أداء وظائفه الحيوية.
الخطوات الرئيسية لعملية زراعة الكبد تشمل:
- تقييم المريض: يتم تقييم الحالة الصحية العامة للمريض وتحديد مدى تلاؤمه للعملية وتقييم حالة الكبد ومدى تلفه.
- البحث عن المتبرع: إذا كانت الحالة الصحية للمريض تسمح بالزراعة، يتم البحث عن متبرع مناسب للتبرع بجزء من كبده للمريض.
- العملية الجراحية: يتم إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من كبد المتبرع وزراعته في جسم المريض. يتم توصيل أوعية الدم والقنوات المرارية لتمكين الكبد الجديد من العمل بشكل صحيح.
- مرحلة التعافي: يحتاج المريض والمتبرع إلى مرحلة تعافي بعد العملية، وهي تتطلب مراقبة طبية دقيقة ومتابعة.
عملية زراعة الكبد هي عملية معقدة ويجب أن تجرى في مراكز طبية متخصصة وتحت إشراف فريق طبي مؤهل ومتخصص. قد تكون هناك بعض المخاطر والتحديات المرتبطة بهذه العملية، ولذلك يتم تحديد مدى مناسبة المريض للزراعة بناءً على تقييم الحالة الصحية العامة والفحوصات الطبية المختلفة.
أعراض زراعة الكبد
يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد في نهاية المرحلة من الأعراض التالية:
• اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين)
• الحكة
• آلام البطن في الجزء الأيمن العلوي من البطن
• تورم في الساقين (وذمة) أو في البطن (استسقاء) من تراكم السوائل
• سهولة حدوث كدمات أو نزيف
• فقدان الوزن.
إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، فمن المهم التماس العناية الطبية على الفور لأنها قد تشير إلى حالة أساسية أكثر خطورة.
مراحل زراعة الكبد
هناك ثلاث مراحل لزراعة الكبد
- مرحلة التقييم: هي عندما يحدد الأطباء ما إذا كان المريض مؤهلاً لعملية الزرع أم لا.
- مرحلة الجراحة :هي وقت إجراء عملية الزرع الفعلية.
- مرحلة ما بعد الزرع: هي عندما يتم مراقبة المريض بحثًا عن مضاعفات ورفض الكبد الجديد.
- تعافي المريض :من الجراحة وبدأ في تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
أضرار زراعة الكبد
- العملية تنطوي على مخاطر، أحدها احتمال تلف الكبد. في حين أن هذه المضاعفات نادرة الحدوث، إلا أنها قد تكون خطيرة وحتى مهددة للحياة، بما في ذلك تلف القنوات الصفراوية.
- القنوات الصفراوية عبارة عن أنابيب تحمل العصارة الصفراوية من الكبد إلى الأمعاء. الصفراء عبارة عن سائل مصفر يساعد على تكسير الدهون في الأمعاء.
- يعد تلف القناة الصفراوية من المضاعفات الخطيرة لزراعة الكبد. يمكن أن يحدث عندما يقوم الجراح بقطع أو تمزق القنوات الصفراوية عن طريق الخطأ أثناء الجراحة.
- يمكن أن يحدث تلف القناة الصفراوية أيضًا عندما لا يكون للكبد الجديد قنوات صفراوية عاملة. يمكن أن يؤدي تلف القناة الصفراوية إلى تراكم الصفراء في الدم (اليرقان) والتهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس) وغيرها من المشكلات الخطيرة.
شروط التبرع بالكبد
شروط التبرع بالكبد تختلف بين الدول والمستشفيات وتعتمد على القوانين والسياسات المحلية. ومع ذلك، هناك بعض الشروط العامة التي غالبًا ما تكون مطلوبة للتبرع بالكبد:
- العمر: يجب أن يكون المتبرع في سن معينة، وتختلف هذه الحدود بين المستشفيات ولكنها عادةً تكون بين 18 و60 عامًا.
- الحالة الصحية: يجب أن يكون المتبرع في حالة صحية جيدة وخالٍ من أمراض الكبد أو الأمراض المزمنة الأخرى.
- الاختبارات والتقييم الطبي: يتم إجراء مجموعة من الفحوصات والتقييمات الطبية للتحقق من تناسب المتبرع للتبرع بالكبد ومدى توافقه مع متطلبات العملية.
- الموافقة الطوعية: يجب أن يكون التبرع بالكبد من قبل المتبرع طوعيًا وغير مجبر عليه بأي طريقة.
- العلاقة بين المتبرع والمريض: قد تكون هناك متطلبات خاصة بشأن العلاقة بين المتبرع والمريض. على سبيل المثال، قد تتطلب بعض المستشفيات أن يكون المتبرع قريب الدم أو قريب عائلي للمريض.
- الموافقة القانونية: يجب أن يوافق المتبرع على التبرع بالكبد بشكل قانوني ووفقًا للقوانين واللوائح المحلية.
يُفضل التواصل مع مركز زراعة الكبد أو المستشفى المختص للحصول على معلومات دقيقة حول شروط التبرع بالكبد في المكان الذي تنوي التبرع فيه.
موانع زراعة الكبد
هناك بعض الموانع التي قد تمنع شخصًا من إجراء عملية زراعة الكبد. هذه الموانع تختلف حسب الحالة الصحية للمريض وتعتمد على تقييم الفريق الطبي المختص. بعض الموانع الشائعة تشمل:
- الأمراض النقيلية: بعض الأمراض النقيلية مثل فيروسات التهاب الكبد (مثل الفيروس C) قد تعتبر موانع لزراعة الكبد.
- أمراض القلب والرئة: إذا كان لدى المريض مشاكل في القلب أو الرئتين قد تكون هذه موانع للعملية.
- الأمراض المعدية: يمكن أن تكون بعض الأمراض المعدية مثل السل موانع للعملية.
- الأورام الخبيثة: إذا كان لدى المريض أورام خبيثة في أعضاء أخرى من الجسم قد تعتبر هذه موانع للزراعة.
- السوء التغذوي والضعف العام: قد تتطلب زراعة الكبد حالة جيدة من الصحة والتغذية.
- الإدمان على المخدرات أو الكحول: يمكن أن تكون حالات الإدمان موانع للعملية.
- العمر المتقدم: قد تكون هناك قيود على إجراء العملية للأشخاص ذوي الأعمار المتقدمة.
هذه قائمة بعض الموانع الشائعة وقد يكون هناك موانع أخرى تعتمد على حالة المريض وتقييم الفريق الطبي المختص. يجب على المريض استشارة الأطباء المختصين والتحدث إليهم حول إمكانية إجراء العملية والتحقق من مدى توافقه مع المتطلبات الطبية
بديل زراعة الكبد
بديل زراعة الكبد يعتمد على حالة المريض ونوع المشكلة التي يعاني منها الكبد. هناك عدة بدائل لعلاج مشاكل الكبد، وفيما يلي بعضها:
- العلاج الدوائي: يعتمد على نوع المرض ويمكن أن يشمل الأدوية لعلاج التهابات الكبد الفيروسية، الأمراض الالتهابية المزمنة وأمراض الكبد الدهني غير الكحولي.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي: يستخدم لعلاج بعض أنواع الأورام السرطانية في الكبد.
- علاج التحاضن العصبي (TIPS): إجراء جراحي يستخدم لعلاج تضخم الأوردة في الكبد ويساعد في تحسين تدفق الدم في الكبد.
- عمليات القطع الجراحية الجزئية: يمكن إجراء جراحة لإزالة أجزاء تالفة من الكبد والحفاظ على الأجزاء السليمة.
- العلاج الداخلي بالأشعة السينية (Y90): إجراء يستخدم لعلاج بعض أنواع الأورام السرطانية في الكبد باستخدام حبيبات إشعاعية.
يجب أن يقرر الفريق الطبي المعالج بالتشاور مع المريض أي البديل المناسب لحالته، ويتم تحديد العلاج المناسب استنادًا إلى نوع المرض ومدى تقدمه وحالة المريض الصحية العامة.
كم يعيش المريض بعد زراعة الكبد
- تعتمد فترة البقاء على قيد الحياة بعد زراعة الكبد على عدة عوامل، بما في ذلك حالة الكبد قبل الزراعة، ونوع الأمراض المرافقة، وتحسن التوافق بين الكبد المزروع وجهاز المريض المناعي. في العموم، توفر زراعة الكبد للمرضى الذين يعانون من فشل الكبد فرصة للعيش لفترة أطول مقارنة بعدم إجراء الزراعة.
- وفقًا للإحصائيات والدراسات، فإن معدل البقاء على قيد الحياة بعد زراعة الكبد يعتمد على الظروف الفردية والتشخيص والمرض والعوامل الأخرى. ومع ذلك، فإن معظم المرضى يعيشون لفترة طويلة بعد العملية، وكثير منهم يحصل على تحسن كبير في الجودة ونوعية الحياة.
- يجب أن يكون هناك متابعة دورية ومستمرة مع الفريق الطبي المعالج للحفاظ على صحة المريض بعد العملية، واتباع نظام غذائي صحي واستخدام الأدوية المناسبة للمحافظة على صحة الكبد المزروع وتجنب الإجهاد والعوامل المحتملة لتفاقم أمراض الكبد.
نسبة نجاح عملية زراعة الكبد في تركيا
تبلغ نسبة نجاح زراعة الكبد حوالي 80٪، مما يعني أن حوالي 20٪ من الأشخاص الذين خضعوا للجراحة يموتون. يشمل هذا العدد الأشخاص الذين يموتون من مضاعفات الجراحة نفسها وكذلك الأشخاص الذين يموتون لأن أجسامهم ترفض الكبد الجديد.
زراعة الكبد غالبًا ما تكون أفضل خيار علاجي للمرضى الذين يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية. مع الرعاية والمراقبة المناسبة، فإن غالبية المرضى الذين يتلقون كبدًا مزروعًا سيستمرون في العيش حياة طويلة وصحية.
كم تستغرق عملية زراعة الكبد
- زراعة الكبد هي عملية جراحية معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً. عادةً ما تستغرق العملية من 6 إلى 12 ساعة، وقد تكون أطول في بعض الحالات التي تتطلب إجراءات إضافية أو تعقيدات.
- تشمل مراحل عملية زراعة الكبد تحضير المريض قبل العملية والتحضيرات الجراحية الدقيقة والتحقق من توافق الكبد المتبرع مع جسم المريض. يتم أيضاً تحضير فريق جراحي متخصص يتولى إجراء العملية ومتابعة حالة المريض بعد العملية.
- من المهم أن يكون هناك فريق طبي مؤهل ومتخصص يجري العملية ويقوم بمتابعة حالة المريض بعد العملية لضمان نجاحها وتفادي المضاعفات المحتملة.
- هذا التوقيت المذكور هو تقدير عام وقد يختلف من حالة لأخرى حسب تعقيدات الحالة وحالة الصحية العامة للمريض. يجب استشارة الفريق الطبي المختص للحصول على معلومات دقيقة حول وقت وإجراءات عملية زراعة الكبد.
الحياة بعد زراعة الكبد
- بعد زراعة الكبد، يمكن أن تحدث تحسنات كبيرة في جودة الحياة للمريض، خاصة إذا كان يعاني من فشل كبد حاد أو مزمن. تعتبر زراعة الكبد من أكثر العمليات الجراحية نجاحًا وفعالية، وقد تسمح للمريض بالعيش لفترة أطول وتحسين الحالة الصحية بشكل عام.
- بعد العملية، قد يحتاج المريض لفترة تعافي تتراوح بين عدة أسابيع إلى أشهر. خلال هذه الفترة، يجب على المريض اتباع تعليمات الفريق الطبي بعناية وتجنب أي عوامل تزيد من خطر المضاعفات. يجب أن يتم متابعة المريض بانتظام من قبل الفريق الطبي المختص للتأكد من تحسن حالته والتعامل مع أي مشاكل محتملة.
- بعد التعافي، يمكن للمريض أن يستعيد حياته الطبيعية والقيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. قد يحتاج المريض لتناول الأدوية المضادة للرفض لفترة طويلة بعد العملية لمنع رفض الجسم للكبد المزروع.
أفضل مستشفيات زراعة الكبد في تركيا
هناك العديد من المستشفيات في تركيا التي تقدم خدمات زراعة الكبد. ومع ذلك، لم يتم إنشاء جميع هذه المستشفيات على قدم المساواة. بعضها مجهز بشكل أفضل ولديها طاقم عمل أكثر خبرة من البعض الآخر.
إذا كنت تفكر في إجراء عملية زرع كبد في تركيا، فعليك البحث في المستشفيات المختلفة واختيار المستشفى الذي تشعر أنه الأفضل بالنسبة لك.
فيما يلي قائمة بأفضل مستشفيات زراعة الكبد في تركيا
- مستشفى Acıbadem Altunizade
- المستشفى الأمريكي
- مستشفى فلورنس نايتنجيل
- مستشفى جامعة أيدين بإسطنبول
- مستشفى جامعة Koç
تكلفة عملية زراعة الكبد في تركيا
- تعتبر تكلفة زراعة الكبد في تركيا معقولة جدًا مقارنة بالدول الأخرى. ويرجع ذلك إلى ارتفاع عدد المتبرعين بالكبد في تركيا وانخفاض تكاليف المعيشة.
- يبلغ متوسط تكلفة زراعة الكبد في تركيا 60 ألف دولار، وهو أقل بكثير من متوسط التكلفة البالغ 150 ألف دولار في الولايات المتحدة.
- تعتمد التكلف على معايير كثيرة منها المريض وحالته الصحية و المتبرع بالإضافة للتحاليل الطبية التي ربما تزيد أو تخفف من تكاليف العملية .
أهم الأسئلة الشائعة حول زراعة الكبد
هل يموت المتبرع بالكبد
نعم، هناك احتمالية لوفاة المتبرع بالكبد خلال أو بعد عملية زراعة الكبد.
كم يعيش المتبرع بالكبد
بشكل عام، معظم المتبرعين بالكبد يحظون بفترة نجاح طويلة وحياة صحية جيدة بعد العملية. قد يعيش المتبرع لعقود بعد العملية ويحافظ على جودة حياته.
هل الكبد ينمو من جديد
نعم، الكبد هو العضو الوحيد في جسم الإنسان الذي يمتلك القدرة على التجدد والنمو من جديد.
هل عملية زرع الكبد خطيرة
نعم، عملية زراعة الكبد هي عملية جراحية كبيرة ومعقدة وتحمل بعض المخاطر والمضاعفات.
هل يوجد علاج لتليف الكبد غير الزراعة
نعم، هناك عدة خيارات لعلاج تليف الكبد بخلاف زراعة الكبد، ويعتمد العلاج على مدى تقدم التليف وسببه والحالة الصحية العامة للمريض مثل: العلاج الدوائي، إدارة الأعراض والمضاعفات، العلاج الكيميائي والإشعاعي
